هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

  اليوم أتممنا خمسا ... قصة قصيرة

اذهب الى الأسفل 
4 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
انس
مــــشرف قـــســـم الحـــرف



عدد المساهمات : 27
تاريخ التسجيل : 20/09/2010

 اليوم أتممنا خمسا ... قصة قصيرة Empty
مُساهمةموضوع: اليوم أتممنا خمسا ... قصة قصيرة    اليوم أتممنا خمسا ... قصة قصيرة Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 29, 2010 5:38 pm

مجال القصة القصيرة لم اطرقه الا مؤخرا و لكني اجد نفسي فيه ...
اتمنى ان تحوز هذه القصة على استحسانكم ...
و نقدكم .. احب الي من غيره

——————————–
جلست على مقعدها الوثير في جانب قصي من الصالة


إضاءة ذهبية خافتة تصدر من مصابيح مخفية في السقف


نسمات الفل و الكادي تعطر المكان منبعثة من المزهرية الأرجوانية الفخمة في الجانب الأخر من الصالة..
الصمت يكتنف كل شيء في الغرفة و البيت.


لا صوت يسمع سوى صوت حشرجات صدرها و صوت أخر هو حفيف تلك الرسائل التي تقلبها“سلمى” في صندوقها الخشبي الصغير المطعم بالفضيات و المذهبات و المبطن من الداخل بالقماش المخملي العودي الفاخر.


سنوات العمر الأخيرة تمر على سلمى كفيلم سينمائي تروي أحداثه رسائل زوجها ” أحمد ” , الذي اعتاد أن يرسلها إليها بين الفينة و الفينة.


لقد أوتي احمد من جمال الأسلوب و جمال التعبير الشيء الكثير مما جعلها تحب رسائله و تدمن قراءتها .فلكل رسالة نكهة و لكل ورقة طعم .


تلك الرسالة ذات لون الوردي المميز الممزوجة بعطر المسك, مكانة خاصة في قلب سلمى , أنها رسالته الأولى و بريده الأول إليها ..



ما زالت تذكرها تفاصيلها جيدا ..


سلمتها إياها أخت احمد .. كانت تلك الرسالة من احمد إجابة لسؤالين مهمين أولها من هو احمد ؟ و ثانيها ماذا يريد احمد ؟ .



لخص فيها فكره و مبادئه و أبجدياته في الحياة ثم عطف على المستقبل و الآمال والطموحات. كان يريد أن يريها نفسه و روحه مجردة من أي رتوش. كان يريد أن يضعها على الخط الذي قرر أن يسير عليه في حياته ..


كم أعجبها طرحه و منطقه . صراحته و أدبه . فكره و رأيه . لقد كانت تلك الرسالة خطبة مبطنة لم تتمالك سلمى نفسها إلا و هي تعلنها بقوة من أعماقها و دون تردد , “قبلت بك زوجا فتقدم” ..


وضعت تلك الرسالة الوردية المعطرة بهدوء و حرص جانبا. و استلت رسالة أخرى.


.. إنها تتذكرها ايضا جيدا .. كانت بعد أول لقاء جمعهما سويا بعد عقد القران .. أرسل لها يقول .. انه سحر بها .. أنها ملكت قلبه من النظرة الأولى .. انه مندهش من قدر التوافق الكبير الذي يجمع بيننا .. حكى لها أن صورتها لم تغب عن ناظرة منذ رآها .. اخبرها انه لم يعد يطيق البعد عنها و انه يحسب الأيام و الليالي حتى يجتمع بها في بيت الزوجية .. اخبرها و اخبرها و اخبرها ….



كانت تلك الرسالة هي بوابة اندماج الروحين سويا و إيذانا بان عصرا من التوحد و الاندماج قد بدأ يزحف على قلبيها.
رسالة أخرى..


وقفت معها سلمى طويلا .. كان المميز فيها توقيتها .. قال لها : ” حبيبتي لم يبق على حفل زواجنا سوى أسبوع و ثلاث ساعات و خمسة و أربعون دقيقة. حينها سيتحقق الحلم و و يلتم الشمل..ستكونين ملكي و سأكون ملكك.. سنصنع مملكتنا و سنبني صروح سعادتنا . سنخطط لمستقبلنا كما نريد و كيفما نشتهي . سننجب الأولاد و البنات و سنكون أسرة تفيض سعادة و أنسا و حبورا . لقد كانت تلك رسالة الترقب اللذيذة ..

رسالة الأمنيات و الطموحات و الآمال المشتركة.


ارتسمت على وجه سلمى ابتسامة عريضة بدت منها نواجدها ثم وضع الرسالة جانبا


تصفحت مجموعة كبيرة من رسائل احمد لكن شدتها رسالة لن تنساها.
في ذلك اليوم حدثت أول مشادة كلامية بينهما. كانت سلمى تريد أن تحضر زواج إحدى صديقاتها في بلد بعيد و لكن احمد رفض. حينها ارتفع صوتهما, بعدها خرج احمد مغضبا و لم يرجع إلا في ساعة متأخرة من الليل. استيقظت من النوم لتجد رسالة منه.


قال فيها : “زوجتي الحبيبة اليوم شهد تاريخ زواجنا أولتوتر و خلاف تعالت فيه الأصوات و تنافرت فيه النفوس. زوجتي و حبيبتي .. نحنفي مركب لا يمكن أن يكون لها اتجاهان, فقط اتجاه واحد مسموح به و في المركب شخصان قد تتفق اتجاهاتهما وقد تختلف و لكن في المحصلة النهائية لابد و أن يسيرا في نفس الاتجاه . لنسموا فوق رغباتنا و شهواتنا مهما حدث و ليكن لكل منا في نفس الأخر حظ و نصيب.



. حبيبتي ,, سأستأذن اليوم من العمل مبكرا احزمي حقائبك لنسافر حيث تريدين“. تذكرت سلمى جيدا كيف بلت تلك الرسالة بالدموع و كيف حضنت احمد يومها كما لم تحضنه من قبل.


جلست سلمى تتصفح الرسائل و الأوراق .. فتارة ترتسم على وجهها ابتسامة و تارة تأخذها عبرة و تارة أخرى تسبح في عالم الخيالات الرقراقة من الرومانسية و الحب.


فجأة…


دقت الساعة الثانية عشرة .ليلا ..
علامات الغضب و النقمة بدأت تظهر على تقاسيم وجه سلمى!!
اين هو؟؟ ..
اين ذهب ؟؟ ..
او في مثل هذا الوقت!! ..



لا اعتبار و لا قيمة لهذه اللحظات. لا شك أن تلك السنوات التي قضاها معي جعلت من تلك اللحظات المميزة عنده ورودا ذابلة لا تستحق أن يستنشقها وإن كانت في قمة ينعانها .. لقد نسي الزوج الفاضل انه و قبل خمس سنوات تماما كان على موعد مع حفل زفافنا ..مع أغلى لحظات حياته كما كان يزعم. و بدل أن يقضيها معي , فضل أن يقضيها مع آخرين أولعله نسي.. لقد اليت ألا اخبره بالموعد لأنظر منزلتي عنده و ها قد علمت . و ليتني لم اعلم .


قطع سيل حمم أفكارها النارية الغاضبة جرس الباب .. آه انه هو. لقد ظلمتك يا حبيبي كم أنا أسفه .. جد أسفه
.. انطلقت تسعى نحو الباب ..فتحت فكان فعلا احمد .. حضنته و قبلته .. تفاجأت ببرودته .. قوله لها ادخلي بسرعة معي أناس.


لمتفكر مليا و لكنها عادت أدراجها إلى داخل البيت تلملم ذيول حزنها و صدمتها ورائها . أناس !! في هذا الوقت. لماذا يا احمد لماذا ؟ أاستكثرت علي هذه اللحظات أن اقضيها معك.



لماذا؟ لماذا ؟


كل كلام الحب و العشق و الهيام بي كان مجرد كلمات جوفاء مفرغة . لقد نسيت كل شيء . اجزم انك نسيت يوم زوجنا و يوم لقائنا و كل أيامنا الحلوة. انه السأم دب دبيبه في قلبك تجاهي فلم تعد تحفل بي أو تلقي لي بالا..
استجمعت ما بقي لها من جأش


و قالت بصوت عالي:
”احمد !! سيكون هذا اليوم يوما فاصلا في تاريخ حياتي معك .. سأعاملك بنفس الطريقة التي تعاملني بها .. و سوف أحيل قلبي حجرا أصما .. سوف لن تجد مني الحب الذي عهدت .. سوف استبدل الحنين جفاءا و اللهفة إهمالا .. حتى تعلم أني امرأة تعتز بكرامتها. |..


قطع استرسلاتها الحمراء النارية صوت احمد يودع من كانوا معه .. استرقت السمع و لكن الصوت لم يكن واضحا فقط كلمات.. “ريال” .. “الطلب”.. ثم شكرا.


ليكن هؤلاء الزوار من يكونوا - قالتها عابسة متأففة - المهم انه نسي هذه اللحظات الذهبية في تاريخنا .
دخل احمد على سلمى و ابتسامة عريضة تعلو محياه, قابلته بعبوس و ضيق .



طلب منها أن تمد يدها إليه فكرت قليلا ثم رضخت لرغبته مرغمة . سحبها إلى الصالة .. ماذا يريد مني الآن- قالتها في سرها-



.. دخلت الصالة هناك شيء غريب فيها . التفتت ذات اليمين تفاجأت و اندهشت ..ما تلك الشموع الذهبية التي تزين المائدة الطعام.. اقتربت قليلا لترى مائدة فاخرة من شتى أصناف الطعام التي تحبها . تتوسط المائدة كيكة كبيرة من خمسة ادوار يتوسطها قلبين متداخلين قد كتب عليها بلون ذهبي بارز .. ” سلمى & احمد.. حب خمس سنوات .. و إلى الأبد“ ..


وضعت يدها على فيها.. احمر وجهها خجلا من سوء ظنها به ..


طبعت قبلة عميقة على شفتيه



ثم همست في أذنه


“احبـــــــــــــــــــــــــــــــــــك إلى الأبد … يا مظلوم “



دمتم بحب

انس
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كمال
مـــشرف قــســم الصـــور



عدد المساهمات : 244
تاريخ التسجيل : 22/09/2010
العمر : 45
الموقع : في أفكارك
العمل/الترفيه : صيانة كمبيوتر
المزاج المزاج : الحمد لله

 اليوم أتممنا خمسا ... قصة قصيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليوم أتممنا خمسا ... قصة قصيرة    اليوم أتممنا خمسا ... قصة قصيرة Icon_minitimeالأربعاء سبتمبر 29, 2010 7:47 pm

الله عليك يا أنس


أنا ما عندي ميل كبير للخواطر


بس أسلوبك شدني إليها


مبدع أنت ورائع


يعطيك العافية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
كمال
مـــشرف قــســم الصـــور



عدد المساهمات : 244
تاريخ التسجيل : 22/09/2010
العمر : 45
الموقع : في أفكارك
العمل/الترفيه : صيانة كمبيوتر
المزاج المزاج : الحمد لله

 اليوم أتممنا خمسا ... قصة قصيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليوم أتممنا خمسا ... قصة قصيرة    اليوم أتممنا خمسا ... قصة قصيرة Icon_minitimeالخميس سبتمبر 30, 2010 2:30 am



تعرف أخي الحبيب أنس


قرأت الموضوع عدة مرات متتالية


فعلا موضوع فيه عبرة ومغزى عام


المهم ....هناك نوعان من الرجال :


رجل يعبر عن عواطفه عن غرامه عن حبه عن تفانيه عن تعلقه بزوجته بالكلام


وهو صادق فعلا فيما يقول


ورجل يعبر عن ذلك بالفعل ولا يقول


وهو صادق فعلا في مشاعره


فكلاهما صادق




والحياة هكذا







الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
Dr.Asem
مشرف قسم المسابقات
Dr.Asem


عدد المساهمات : 131
تاريخ التسجيل : 21/09/2010

 اليوم أتممنا خمسا ... قصة قصيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليوم أتممنا خمسا ... قصة قصيرة    اليوم أتممنا خمسا ... قصة قصيرة Icon_minitimeالخميس سبتمبر 30, 2010 9:05 am


طلعت مانك هين يا أنس

قصة حلووووة والأهم أسلوبك الحلو

ننتظر الكثير منك

وفقك الله
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
غريب الروح
مـــــراقــــب عـــام



عدد المساهمات : 5
تاريخ التسجيل : 20/09/2010

 اليوم أتممنا خمسا ... قصة قصيرة Empty
مُساهمةموضوع: رد: اليوم أتممنا خمسا ... قصة قصيرة    اليوم أتممنا خمسا ... قصة قصيرة Icon_minitimeالسبت أكتوبر 02, 2010 1:44 am

السلام عليكم
يعطيك الف عافية على المحاولة, سأحاول هنا ان ادون ملاحظاتي كما وعدتك, وطبعا مؤكد مو شرط تكون ملاحظاتي وآرائي عن القصة صحيحة, لكن ثق على الاقل من ان هدفي من الملاحظات ان تتطور بأسلوبك اكثر فأكثر..وعذرا مسبقا ان لم تعجبك ملاحظاتي.

  • مغزى القصة او الهدف منها كما فهمته, التسرع بالاحكام بالظواهر, دون النظر للاشياء بعمق اكثر وبصبر, لمست منها حتى مظلومية رجل لم تفهمه زوجته لمدة خمس سنوات قضاها معها, اصلا انا مو فاهم هي ليه ما هيأت شي بهذه المناسبة, شي أكثر من انتضارها له بشوق بهذه المناسبة, ربما تعكس شيء من شخصيتك ككاتب للقصة, انك تريد ان تعطي أكثر مما ان تأخذ, على العموم تغليف القصة بجو رومانسي هو اجمل شيء فيها.
  • هالني كم الأخطاء الأملائية اللي وقعت بها, واللي اتمنى ان تتداركها مستقبلا بكتاباتك, اسمح لي ان اذكر لك امثلة:

أرسل لها يقول .. انه سحر بها .. أنها ملكت قلبه من النظرة الأولى .. انه مندهش من قدر التوافق الكبير الذي يجمع بيننا

اعتقد انه من الاصح قولك, من قدر التوافق الكبير الذي يجمع بينهما

ارتسمت على وجه سلمى ابتسامة عريضة بدت منها نواجدها ثم وضع الرسالة جانبا

الصحيح هو النواجذ وليس النواجد, ولا اريد هنا ان اتطرق لظهور النواجذ من الابتسامة لأن هذا الموضوع به كلام وتناولوه كثير, ولسنا بهذا الموضوع الان.

و قالت بصوت عالي:
”احمد !! سيكون هذا اليوم يوما فاصلا في تاريخ حياتي معك .. سأعاملك بنفس الطريقة التي تعاملني بها .. و سوف أحيل قلبي حجرا أصما .. سوف لن تجد مني الحب الذي عهدت .. سوف استبدل الحنين جفاءا و اللهفة إهمالا .. حتى تعلم أني امرأة تعتز بكرامتها. |..


اخذت مني هالعبارة وقت الى ان فهمت انها كانت تكلم نفسها بصوت عال, طبعا اذا كان ما فهمته صحيح
ام هل يا ترى قصدت, كانت تفكر بهذا الشيء او تفكر انها ستقول له هذا الكلام.

فيه بعد كم من الاخطأء الاملائية اتمنى ان تراجعها وتصححها بنفسك, وأكاد اجزم انك تقع بهذه الاخطاْ بسبب السرعة بالكتابة وعدم الصبر.

أخر ملاحظاتي عن القصة انها تحوي خللا بقسم من فقراتها من الناحية الزمنية, اتمنى ان لا تستهين بهذه الملاحظة البسيطة, هي مهمة جدا بأي قصة, وما اقصده هنا تحديدا التسلسل الزمني وتوظيف الاحداث وفقا لهذا التسلسل, اذكر لك مثالين:

قال فيها : “زوجتي الحبيبة اليوم شهد تاريخ زواجنا أولتوتر و خلاف تعالت فيه الأصوات و تنافرت فيه النفوس.

رغم ان التوتر حصل امس وأنت تؤكد هذا الشيء باخر الرسالة

. حبيبتي ,, سأستأذن اليوم من العمل مبكرا احزمي حقائبك لنسافر حيث تريدين“. تذكرت سلمى جيدا كيف بلت تلك الرسالة بالدموع و كيف حضنت احمد يومها كما لم تحضنه من قبل.

المثال الثاني:

دقت الساعة الثانية عشرة .ليلا ..
علامات الغضب و النقمة بدأت تظهر على تقاسيم وجه سلمى!!

اين هو؟؟ ..
اين ذهب ؟؟ ..
او في مثل هذا الوقت!! ..


الا تتفق معي انه بدقات الساعة الثانية عشرة ليلا يكونوا قد تجاوزوا ذكرى زواجهم الخامسة ؟


ختاما, أرجوا ان تأخذ ملاحظاتي على قدر نيتي, سواء اتقبلتها ام لم تتقبلها, وشكرا لدعوتك الكريمة.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
اليوم أتممنا خمسا ... قصة قصيرة
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» اليوم فرحك يا غالي
» اليوم الأربعاء أولى أيام البيض لشوال

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: المنـــتديــــات الأدبـــــيه :: قسم صناعة الحرف-
انتقل الى: