تحية طيبة إلى صاحبة القلم الصادق .. أخت العسل ...
عندما يتكلمون عن الادب الحق عموما .. فإنهم يتكلمون عن ركنين مهمين ..
اولهما: العاطفة الصادقة و ثانيهما : الصنعة الادبية
و أراك يا اخيتي قد اصبيت الركنين في الصميم ..
اما الاحساس.. فمتدفق صادق تجاه انبل و ارقى علاقة بشرية قد تجمع بين اثنين ..
و لا أخلاني ارى في الوجود اصدق من احساس الام تجاه وليدها ...
و ان كان الاحساس في الاتجاه المعاكس قد يكون مليئا بالكدر و العكرة ..
ان تلك العلاقة السامية قلما أن تشهد البشرية فيها شائبة او ترى في ملائتها المخملية شقا.
..
اما عن الصنعة الادبية ..
فما اجمل مدخل الخاطرة ..
ذلك التصوير الرائع المفعم بكل معاني الإنسانية الرقيقة ..
مشهد الولادة ثم الاحتضان ثم التقام الثدي ..
في صورة اجدت و ابدعت في ان تضعينا داخل تفاصيلها باسلوب سهل و ناعم ..
و تمضين و تمضي معك المسيرة العظمى لدور الام الخالد في دفعنا لنستمر و نرتقي في حياتنا قدما ..
زحفا على أيامها و حياتها و روحها ..
هذا المدخل هو أكثر ما شدني في الخاطرة لاني ارى فيه ذكاء الكاتبة و حسن توظيفها للكلمة مع الربط المخملي بالمعنى..
ثم
تاتي النصيحة كاستثمار مستحق لذلك الشحن العاطفي الذي افعمت به رووح المسمتع تجاه امه ..
أنستي ..
لم تكن خربشات ابدا ..
بل كنت تمسكين بفرشاة " قلمك " ..
فرسمتي لنا لوحة سمو و وفاء و ابداع
دام لنا قلمك ادبا و صدقا
انس