يسعدني ان اشارككم احد خواطري المتواضعة امل ان تحوز على استحسانكم و اتقبل بصدر رحب نقدكم و ملاحظاتكم عليها ...
------------------------------
لي مع قلمي قصة طويلة عجيبة ..
هو صديقي إذا ما عز الصديق ..
و أنيسي إن انشغل بشئونهم الكل ..
كاتم اسراري.. مستودع اتراحي .. شريك افراحي .. هو كل ذلك و اكثر ..
لمخترع القلم قبلة عظيمة مني على راسه الرائعة ..
بالمناسبة فقد استقر رأي علماء العالم على ان القلم هو اعظم اختراع بشري و حق له ذلك ..
و لكن قلمي له معي شأن اخر ..
لا ادري كيف لهذا العمود الصغير ان يفعل بي كل هذه الافاعيل ..
انه يسحرني .. يقلبني .. يسخرني له يد لا تملك من امرها شيئا, غير ان تكون تحت امرته يتصرف فيها كيفما شاء.
يملي افكارة .. و تاملاته ..
جنونة و احيانا مجونة .. نعم يا سادة ..
هو كذلك بلا مبالغة ..
ابدأ الكتابة و في البال نقاط و خطوط العريضة.
ثم ما ألبث ان اقع في دائرة تأثيره السحري فأُضيع النقاط و أكسر الخطوط العريضة ..
حينها يبدأ ذلك الجني الصغير لعبة المفضلة في كتابتي و صياغتي ..
مداده دمي .. و افكارة عقلي الباطني .. ايها السادة ..
لطالما نظرت في ما خطته يداي .. فإذا ابي اتفاجىء هل انا من كتب تلك الكلمة .. هل انا من اتى بذلك المعني ..
الخط خط يدي .. و الطرح طرحه هو ذلك القلم الشقي ..
الموضوع برمته لا تذكر ان لي يدا في كتابته الا ما كان من امر المقدمة لا اكثر .
هذا ما يجعلني اتسال .. هل في قلمي جنيات ؟؟
هل في قلمي سحر غامض لا يظهر الا عندما يحتك بكفي مثل مصباح علاء الدين ؟؟ لا اكتمكم سرا .. فانا لا اجرؤ ان اغير في ما يكتب شيئا .. إلا ما كان من تصحيح للأخطاء الاملائية هنا و هناك ..
لذلك فان ما تقرأون هو النسخة الاولى و الاخيرة من المقالة بدون حذف او تعديل او تغيير.
و هل استطيع ان اغضب ذلك المارد الصغير !!!. زعموا ان الاقلام صنعت ليكتب بها و لكنها هي من تكتب اصحابها في كثير من الاحيان ؟؟
فيامن تقرأ سطري الان …
هل كتبك قلمٌ يوما ما ؟؟
————————
دمتم بود
انس